الاثنين، 2 يونيو 2014

تحت سريرى وحش

هذه القصة ليست لاصحاب القلوب الضعيفة
هناك أمور لا يعرفها الكثيرون عن سرير نومهم , فهو قد يخفي ما لا يخطر على بال . هل تعلم مثلا بأن هناك العديد من الطفيليات التي تعيش في سرير نومك , وربما تستمع بامتصاص دمك كل ليلة من دون أن تعلم . وهل تعلم بأن أسفل سريرك هو بمثابة منزل الأحلام للعنكبوت والصرصور والوزغ – ابو بريص –  .. وكذلك لنوع من الجن المشاكس يعشق الاختباء هناك , حتى أذا ما نمت وأغلقت عينيك مد يده خلسة وأيقظك بسحب أصابع قدميك ! , وعلى العكس من هذا الجني , هناك جني آخر يدعى الجاثوم , يفضل الجلوس فوق السرير لا تحته , جاثما على صدرك وخانقا أنفاسك خلال نومك .
ومن تلك القصص المشهورة عن السرير ما حدث سلفا لشابة صغيرة
القصة تدور حول ليزا , وهي فتاة جميلة مطيعة لوالديها تعيش في بلدة صغيرة . في مساء أحد الأيام اضطر والدا ليزا للذهاب إلى المدينة الكبيرة لأمر هام , كان عليهما ترك أبنتهما الوحيدة في المنزل مع كلب العائلة الضخم ليحرسها , أخبراها قبل أن يغادرا بأن تحكم قفل جميع الأبواب والنوافذ , وأن لا تفتح الباب لأي شخص غريب .. إذ كانت هناك إشاعة بوجود سفاح مختل طليق في البلدة ..
وبالفعل طبقت ليزا توصيات والديها حرفيا , فما أن غادرا حتى دارت على جميع الأبواب والنوافذ فأحكمت إغلاقها وقفلها . لكن كانت هناك نافذة في القبو لم تتمكن ليزا من أن إغلاقها , كانت نافذة قديمة , مما أضطر ليزا لتركتها مفتوحة جزئيا , لكنها وضعت منضدة كبيرة خلف باب القبو للتأكد بأن حدا لن يتسلل إلى المنزل عبرها .
وبعد أن تناولت عشاءها وشاهدت التلفاز لبعض الوقت ذهبت ليزا لتنام في حجرتها , كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل , وطبعا أخذت معها كلبها الضخم , لأن وجوده معها كان يعطيها شعورا بالأمان , وكان الكلب معتادا على النوم أسفل سريرها .
ولسبب ما استيقظت ليزا من نومها خلال الليل , ربما لأنها لم تكن مرتاحة لبقائها وحيدة في المنزل . نظرت إلى الساعة , كانت تشير إلى الثانية والنصف بعد منتصف الليل , وتناهى إلى سمعها صوت من الحمام .. طق .. طق .. طق .. فظنت بأنها لم تحكم غلق الحنفية , ولأنه ليس بالأمر الهام فقد عادت إلى النوم مجددا , لكنها كانت متوترة , ولهذا مدت يدها إلى حافة السرير وشعرت باطمئنان كبير عندما أحست بالكلب يلعق أصابعها .
بعد ساعة استيقظت ليزا مجددا , كانت تشعر بمزيد من التوتر , وكان السكون عميقا وموحشا باستثناء الصوت القادم في الحمام .. طق .. طق .. طق .. أرادت أن تقوم لتغلق الحنفية , لكنها شعرت بالخوف , فدست رأسها تحت الفراش ومدت يدها مجددا إلى حافة السرير , وحين لعق الكلب أصابعها شعرت بالاطمئنان وعادت للنوم
قرابة الساعة السابعة صباحا استيقظت ليزا من نومها وهي تشعر بارتياح كبير لعلمها بأن أبوها وأمها سيعودان قريبا , قفزت عن سريرها بنشاط وحيوية وتوجهت إلى الحمام , وما أن فتحت الباب حتى كاد قلبها أن يخرج من مكانه من شدة الرعب ..
فعلى جدار الحمام الأبيض كانت هناك عبارة مكتوبة بالدم تقول : "الإنسان بإمكانه أن يلعق أيضا يا جميلتي" .. وبجوار العبارة , على دش الحمام , رأت ليزا كلبها مشنوقا وقد تم سلخ جلده , وكانت قطرات الدم تنساب منه وتسقط على الأرض ببطء وهي تصدر صوتا مميزا .. طق .. طق .. طق ..
يقال بأن هذه القصة حدثت فعلا قبل سنوات بعيدة , وبأن السفاح المختل الذي قتل الكلب لم يلقى القبض عليه أبدا , وبأن ليزا تعرضت هي نفسها للقتل بعد عدة سنوات , تسلل أحدهم إلى منزلها فقام باغتصابها ثم قتلها وسلخ جلدها .. مثل الكلب تماما . والأدهى من ذلك .. هو أن كل من يقرأ هذه القصة ولا يرويها أو يرسلها عبر الأيميل أو الفيسبوك لثلاث وعشرين شخصا آخرين .. فأنه سيتعرض لنفس مصير الكلب وليزا !! ..
ننصح دائما اصحاب القلوب الضعيفة بعدم مشاهدة التلفاز قبل النوم وخصوصا افلام الاثارة وايضا عدم قراة قصص الرعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق