السبت، 14 يونيو 2014

الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك

وضعت السم في رغيف الخبز لعابر سبيل ..!
حكي انة كان هناك امرأة تصنع الخبز ل أسرتها كل يوم، وكانت
يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لاي عابر سبيل جائع،
 وتضع الرغيف الإضافي علي شرفة النافذة لاي مار ليأخذه.
 وفى كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار
امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول "الشر آلذي تقدمه يبقي
معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك! ".. كل يوم ...... كان
الأحدب يمر فيه رغيف الخبز ويأخذ ويدمدم بنفس الكلمات "
الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك! "،
بدأت المرأه بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل
والمعروف آلذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة: "كل يوم
يمر هذآ الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، تري ماذا
يقصد؟ "
في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت "سوف أتخلص من
هذآ الأحدب! "، فقامت بإضافة بعض السم ألي رغيف الخبز آلذي
صنعته لة وكانت علي وشك وضعه علي النافذة، لكن بدأت
يداها فى الارتجاف "ما هذا الذي أفعله؟ ".. قالت لنفسها فورا
وهي تلقي بالرغيف ليحترق فى النار، ثم قامت بصنع رغيف
خبز أخر ​​ووضعته علي النافذة


وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم "الشر
آلذي تقدمه يبقي معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك! "وانصرف
ألي سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.
كل يوم كانت المرأه تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها
آلذي غاب بعيدا بحثا عن مستقبله وطويلا ولشهور عديدة لم
تصلها اي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما،
فى ذلك اليوم آلذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق
باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت - لدهشتها - ابنها واقفا
بالباب! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا
ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال "إنها لمعجزة وجودي هنا، علي
مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة
الانهيار فى الطريق وكدت ميسور أموت لولا مرور رجل أحدب بي
رجوته ميسور يعطيني اي طعام معة، وكان الرجل طيبا بالقدر آلذي
أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله! وأثناء إعطاءه لي قال ميسور
هذآ هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لان حاجتي اكبر كثيرا
من حاجته "
بمجرد ميسور سمعت الأم هذآ الكلام شحبت وظهر الرعب علي
وجهها واتكأت علي الباب وتذكرت الرغيف المسموم آلذي صنعته
اليوم صباحا! لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو
آلذي اكلة ولكان قد فقد حياته!
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب "الشر الذي تقدمه يبقى معك،
والخير الذي تقدمه يعود إليك! "..المغزى من القصة:
افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها،
لأنه فى يوم من الأيام وحتى لو لم يكن فى هذآ آلعآلم ولكنه
بالتأكيد فى آلعآلم الأخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة
التي قمت بة فى هذآ آلعآلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق